اخر الأخبار

قصة اصحاب الكهف

قصة اصحاب الكهف



ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻵﻥ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺸﺮﻛﺔ ﺿﻞ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ.

ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻬﺎ ﺃﺣﺪ
ﺑﺴﻮﺀ.

ﻭﻳﺆﺫﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻌﺒﺪﻫﺎ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ. قﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﻜّﻤﺖ ﻋﻘﻠﻬﺎ، ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻐﻴﺮ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ، ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.

ﻓﺘﻴﺔ، ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻓﺜﺒﺘﻬﻢ ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻫﻢ. ﻭﺃﻟﻬﻤﻬﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺷﺎﺩ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﺭﺳﻼ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﻗﻮﺍﻣﻬﻢ.

ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺭﺍﺳﺦ، ﻓﺄﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻟﻬﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.

ﺛﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ. ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ، ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﺿﺎﻟﻮﻥ. ﻋﺰﻡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻜﻬﻒ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻼﺫﺍ ﻟﻬﻢ.

ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻛﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﻟﻠﻜﻬﻒ ﺍﻟﻀﻴﻖ. ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺤﺔ، ﻟﻴﺴﻜﻨﻮﺍ ﻛﻬﻔﺎ ﻣﻮﺣﺸﺎ. ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻸ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ.

ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺭﻭﺿﺔ ﺇﻥ ﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ. ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻗﺼﺮﺍ، ﺇﻥ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺃﻧﻴﺴﺎ. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﻟﻄﻠﺐ ﺩﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﻣﺎﻝ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ.

ﻭﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻴﻞ ﺭﺿﺎﻩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻭﺟﻠﺲ ﻛﻠﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻳﺤﺮﺳﻪ.

ﻭﻫﻨﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻧﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻛﻬﻔﻬﻢ ﻭﺗﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻪ، ﻓﻼ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻻ ﺁﺧﺮﻩ.

ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻣﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻷﻧﻬﻢ ﻧﺎﺋﻤﻮﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﻘﻠّﺒﻬﻢ.

ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﺑﻌﺜﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.

ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﻛﻢ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﻢ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﻮﺍ: ﻛﻢ ﻟﺒﺜﻨﺎ؟! ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻟﺒﺜﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻳﻮﻡ. ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ، ﻓﻤﺪﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻤﺔ. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﺍ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ. ﻓﺄﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ، ﺛﻢ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺧﻠﺴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻃﻴﺒﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺮﻓﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ.

ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﻢ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮﻫﻢ.ﻓﻘﺪ ﻳﺨﻴﺮﻭﻧﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺸﺮﻙ، ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.

ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻌﻬﺪﻩ ﺑﻬﺎ. ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﻩ. ﺗﻐﻴّﺮﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﻨﻘﻮﺩ. ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ،
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺴﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰﻭﺍ ﺩﻫﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ.

ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻌﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ، ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭﻧﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ. ﻟﻘﺪ ﺁﻣﻨﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ، ﻭﻫﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ، ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ
ﺻﺎﻟﺢ.

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ، ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ. ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻨﺖ ﻗﻠﻮﺏ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ، ﺑﺮﺅﻳﺔ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ.

ﻗﺒﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ. ﻓﻠﻜﻞ ﻧﻔﺲ ﺃﺟﻞ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ. ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.

ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻬﻔﻬﻢ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ. ﻭﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﺠﻬﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﻢ. ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺯﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺃﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻌﺪﻩ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﻡ، ﺃﻡ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ؟

ﻫﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺍﺑﻌﻬﻢ ﻛﻠﺒﻬﻢ، ﺃﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﺎﺩﺳﻬﻢ ﻛﻠﺒﻬﻢ، ﺃﻡ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺛﺎﻣﻨﻬﻢ
ﻛﻠﺒﻬﻢ؟ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻟﻨﺎ.

ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻨﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺈﺭﺟﺎﻉ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﺎﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ. ﻓﻼ ﻳﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﺮﻫﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻟﺘﺘﻨﺎﻗﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ

ليست هناك تعليقات