طرق الري الحديث
طرق الري الحديثة :
الريّ :
هو تزويد التربة بكميّةٍ مناسبة من المياه الّتي تحتاجها، وهو من شأنه المحافظة على مستوى رطوبة التربة التي تساعد على نموّ النباتات، فعمليّة الري تغسل التربة من الأملاح الزائدة عن حاجة التربة، وتبقي الكميّة المناسبة التي يحتاجها جذر النبات، وتقوم بنقلها إلى باطن الأرض، كما أنّها تساعد النبات على امتصاص المواد الغذائية الموجودة في التربة من خلال تذويبها.
ويقوم الري بمهمّة تنشيط البكتيريا الموجودة في التربة، ووظيفة هذه البكتيريا تحليل المواد العضويّة؛ حيث إنّ وصول الماء إلى جذور التربة وانتشاره فيها يحافظ على درجة الحرارة فيها بما يتناسب مع النبات، ويخفّف من حدّة الصقيع وآثاره.
تعّد المياه سراً من أسرار الحياة بأنواعها سواءً أكانت جوفيّة، أو من الأمطار، أو غيرها، وبسبب مصادر المياه المحدودة ظهرت أهميّة البحث وإيجاد طرق للري؛ بحيث تكون حديثةً وجيّدةً للاستغلال الأفضل للمياه ولتقليل كمية المياه المهدورة بأكبر قدر ممكن، وتمّ اختيار الطرق بالاعتماد على عدّة أمور، منها: طبوغرافيّة الأرض، وهيكل التربة، والزمن بين وقت عمليّة الري الأولى والعملية التالية، ونوع النبات المراد ريّه، وتوفّر المياه في تلك المنطقة، وتوفّر الأيدي العاملة.
الزراعة :
عرف الإنسان الزراعة منذ بداية حياته على الأرض، وأنتج ما يلزمه من غذاء من خلال غرس النباتات في الأرض وسقايتها بالماء والاهتمام بها لتقدّم له الغذاء اللازم، وكانت الزراعة قديماً تُعرف بعلم فلاحة الأراضي، ويتطلب هذا النشاط توفر ثلاثة شروط أساسيّة لنجاحه وهي التربة والماء والضوء، والتي تكمّل أدوار بعضها البعض، ويلعب عامل الماء دوراً أساسياً في هذا النشاط إذ بدونه لا يمكن للزراعة أن تنجح، بالرغم من وجود الزراعات البعليّة والمرويّة لكن لا يمكن الاستغناء عنه نهائيّاً، في موضوع بحثنا هذا سنسلط الضوء على عملية إمداد التربة بالماء اللازم لإنجاح عمليّة الزراعة وهو ما يسمى بعمليّة الري.
طرق الري الحديثة :
هناك عدّة طرق للري، وهي: الري باستخدام الرشاشات، والري بالتنقيط، والري السطحي. وسنذكر مواصفات كلّ نوع من هذه الطرق.
الري بالتنقيط :
في هذه الطريقة تتمّ إضافة المياه على شكل قطرات من المياه تحت النباتات مباشرة، ويتمّ وضعها ضمن شبكة ري تنتهي بنقاط لخروج المياه، تفيد هذه الطريقة في أنّها تكون مناسبةً للأرض الرملية والصحراوية، وتعمل على توفير المياه، لكن من أضرار هذه الطريقة أنّ إنشاء شبكات الري فيها تكون ذات تكلفة مرتفعة، وأنّها تحتاج إلى أيادٍ عاملة ذات كفاءة عالية.
فوائد الري بالتنقيط :
- الاستخدام الأمثل للمياه والذي يتم بواسطة توفير جزء من المياه حيث تعتبر فواقد التبخر من سطح التربة وفوا قد الجريان السطحي والتسرب العميق قليلة، كما تعتبر فواقد التوصيل معدومة.
- الزيادة الملحوظة في نمو النبات وبالتالي الإنتاج الزراعي ، حيث تتوافر الرطوبة في منطقة الجذور بصفة دائمة نظرا لطول فترة الري وتكرارها .
- التحكم في الملوحة، حيث تتم إزاحة الأملاح في التربة خارج منطقة الجذور بالريات المتكررة.
- يمكن تطبيق المبيدات والأسمدة الكيماوية بصورة أفضل من خلال النظام.
- يمكن التحكم في نمو الحشائش حول النباتات، وذلك لصغر المساحات السطحية المبللة والتي يمكن أن تنمو عليها الحشائش.
- يمكن استخدام أراض ذات ميول عالية أو تضاريس غير منتظمة. التوفير في احتياجات الطاقة نظرا لقلة الضغط المطلوب للنظام مقارنة بنظام الرش.
- توفير العمالة بما يعادل 70% .
- إمكانية أداء بعض العمليات الزراعية في المساحات الغير مبللة بين صفوف النباتات دون التأثير على أداء النظام .
- لا يتأثر بالرياح فيمكن تشغيله في أي فترة خلال الليل أو النهار .
- يمكن للنظام أن يقلل من أخطار الآفات وأمراض النبات والتي تنشأ على الأوراق المبتلة وذلك لأن الغطاء الخضري يبغي جافا دائم .
الري السطحي :
يتمّ عن طريق غمر التربة بالمياه، ولهذه الطريقة مميّزات؛ حيث إنّها سهلة الاستخدام، وتكلفتها قليلة، ولا تحتاج إلى أيادٍ عاملة مدربة، لكن لها مساوئ منها أنّه لا يمكن التحكّم بكميّة المياه المستخدمة للنبات، فبذلك تؤدّي إلى فقدان كميّات كبيرة من المياه.
الري بالرشاشات :
بدأ استعمال هذه الطريقة الحديثة للري في آواخر القرن الحالي، وزاد انتشارها بعد الحرب العالمية الثانية بعد توفّر كفاءة المضخّات والمواسير والمرشات خفيفة الحمل، في هذه الطريقة يتمّ رش الماء في الهواء من خلال الثقوب الصغيرة الموجودة في الأنابيب والمواسير حتى يسقط على سطح التربة والنباتات على شكل رذاذ من المطر. من مميّزات هذه الطريقة أنّها تمكّن المزارعين من إضافة السماد والمبيدات مع الماء، كما أنّه يمكن استخدامها في الأراضي غير المستوية، وهي لا تحتاج إلى أيادٍ عاملة، وتحمي النباتات من الصقيع، وتعمل في المحافظة على درجة حرارتها، ومن أضرار هذه الطريقة أنها تؤدي إلى ظهور الأملاح على سطح التربة.
أيجابيات تركيب نظام ري حديث :
- سهولة التشغيل والصيانة
- التوزيع المتماثل والمتساوي لمياه الري في الحقل .
- عدم إعاقة عمليات الخدمة وحركة الآليات الزراعية .
- يوفر الاحتياجات المائية للنبات في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة .
- التوزيع المتماثل والمتساوي لمياه الري في الحقل .
- عدم إعاقة عمليات الخدمة وحركة الآليات الزراعية .
- يوفر الاحتياجات المائية للنبات في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة .
ليست هناك تعليقات